للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ الحَيْضِ

٤٠ - عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ (١): لَا (٢)؛ إِنَّ (٣) ذَلِكِ (٤) عِرْقٌ (٥)، وَلَكِنْ دَعِي الصَّلَاةَ قَدْرَ الأَيَّامِ الَّتِي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا، ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي» (٦).

وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَيْسَ (٧) بِالحَيْضَةِ (٨)؛ فَإِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ: فَاتْرُكِي الصَّلَاةَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا: فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي» (٩).


(١) في أ، و، ز، ل: «قال».
(٢) «لَا» ليست في د.
(٣) في ي: «إنما».
(٤) في ك: «ذلكَ» بالفتح، والمثبت من أ، ج، د، و، ح، ي، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (١/ ٤٨٤): «بكَسر الكافِ من (ذلكِ)؛ لأنه يُخاطب امرأةً».
(٥) أي: عرقٌ انفجر دماً وليست بحيضة. مشارق الأنوار (٢/ ٧٦).
(٦) البخاري (٣٢٥) واللفظ له، ومسلم (٣٣٣).
(٧) في و: «وليست».
(٨) في د: «بالحيضة» بفتح الحاء وكسرها، والمثبت من أ، ج، و، ي، ك.
قال الخطَّابي رحمه الله في غريب الحديث (٣/ ٢٢٠): «والحِيضة: الاسم أو الحال … فأما الحَيضة: فالمرة الواحدة من الحَيض، أو الدفعة من الدم».
وقال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص ١٣١): «اختار الخطابي كسر الحاء؛ أي الحالة المألوفة، وقال غيره: الأظهر الفتح؛ والمعنى يقتضيه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أراد إثبات الاستحاضة ونفي الحيض».
(٩) البخاري (٣٠٦) واللفظ له، ومسلم (٣٣٣).

<<  <   >  >>