للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ (١) الِاسْتِسْقَاءِ

١٤٧ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ المَازِنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ (٢) صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي، فَتَوَجَّهَ إِلَى القِبْلَةِ يَدْعُو، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، جَهَرَ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ» (٣).

وَفِي لَفْظٍ: «إِلَى المُصَلَّى» (٤).

١٤٨ - عَنْ (٥) أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ المَسْجِدَ يَوْمَ الجُمُعَةِ (٦) مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ (٧)، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ (٨)، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِماً، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلَكَتِ الأَمْوَالُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ (٩) يُغِثْنَا (١٠)،


(١) في ح، ط زيادة: «صلاة».
(٢) في ي: «رسول اللَّه».
(٣) البخاري (١٠٢٤) واللفظ له، ومسلم (٨٩٤).
(٤) البخاري (١٠٢٧)، ومسلم (٨٩٤).
(٥) في د، ح: «وعن».
(٦) في ب، ج، د، هـ، ح، ي، ك، ل: «جمعة».
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٢/ ٢٤٢): «(يوم جمعة): بالتَّنكير لكريمة؛ كما في الفتحِ، ولأَبَوَيْ ذرٍّ والوقت، والأصيليِّ: (يوم الجمعة)».
(٧) سُمِّيَت بذلك لأنها بيعت في قضاءِ دين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ الذي كتبهُ على نفسه لبيت مال المسلمين. إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٣١٩).
(٨) في ب زيادة: «بالناس».
(٩) في أ زيادة: «تعالى».
(١٠) في أ، ب، ي، ونسخة على حاشية د: «يُغيثُنا» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (٢/ ٥٠٣): «قوله: (فادع اللَّه يُغِيثُنا) أي: فهو يُغِيثُنا؛ وهذه رواية الأكثرِ، ولأبي ذرٍّ: (أن يُغِيثَنا)، وفي رواية إسماعيلَ بن جعفر الآتية للكشميهنيِّ: (يُغِثْنا) بالجزم».
وقال العيني رحمه الله في عمدة القاري (٧/ ٣٩): «وفِي رواية إسماعيل ابن جعفر الآتية للكُشميهني: (يغثْنا) بالجزم، وهذا هو الأوجه؛ لأنه جوابُ الأمر».

<<  <   >  >>