للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ الأَضَاحِي

٣٨٣ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ (١) صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ (٢)؛ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا (٣)» (٤).

الأَمْلَحُ (٥): الأَغْبَرُ؛ وَهُوَ (٦) الَّذِي فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ (٧).


(١) في د، وحاشية ب: «رسول اللَّه».
(٢) «أَقْرَنَيْن»: تثنية أقرن؛ وهو: الكَبير القرنِ. إرشاد الساري (٣/ ٢٢٦).
(٣) أي: جانِبَيهما. فتح الباري (١/ ١٤٤).
(٤) البخاري (٥٥٦٥)، ومسلم (١٩٦٦).
(٥) في ي: «قال رضي الله عنه: الأملح».
(٦) «وَهُوَ» ليست في هـ، ل.
(٧) في ط: «بياض وسواد» بتقديم وتأخير.
وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٢٠٦)، وتهذيب اللغة (٥/ ٦٦)، (٨/ ١٢٣)، ومقاييس اللغة (٤/ ٤٠٩)، والصحاح (٢/ ٧٦٤).
والذي ذهب إليه المُصنِّف من تفسير الأملح بالأغبر: منسوب إلى الأصمعيّ، وهو خلاف المشهور.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (١٠/ ١٨٠): «اختُلف في تفسير (الأملح) على عبارات: إحداها: ما ذَكر المصنّف، وهو قول الكسائيّ وأبي زيد وأبي عبيدة، إلَّا أنهم زادوا فيه: (والبياض أكثر)، وزاد المصنّف فيه (الأغبر)، ثانيها: أنّه الأبيضُ الخالص البياض، قاله ابنُ الأعرابي وغيره … ثالثها: أنه الأبيضُ ويشوبه شيءٌ من السواد، قاله الأصمعيّ، وهذا معنى الغُبرة في كلام المصنف … ».
وانظر: العدة لابن العطار (٣/ ١٦٣٥)، وفتح الباري (١٠/ ١٠).

<<  <   >  >>