للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رِحْلَتُهُ، وَأَشْهَرُ شُيُوخِهِ:

كان الحافظ رحمه الله واسع الرحلة في طلب الحديث، فدخل دمشق، والإسكندرية، وبيت المقدس، ومصر، وبغداد، وحرَّان، والموصل، وأصبهان، وهمذان، فأخذ عن كثيرٍ من علمائها، وكَتَب الكثير.

فسمع ببغداد من الشيخ عبد القادر الجيلي، وبالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السِّلفي، وبأصبهان من الحافظ أبي موسى المديني، وبهمذان من الحافظ أَبِي العلاء الهمذاني، وغيرهم كثير.

أَشْهَرُ تَلَامِيذِهِ:

حدَّث عن الحافظ كثير من العلماء؛ منهم: الشيخ موفق الدين ابن قدامة المقدسي، والحافظ ضياء الدين المقدسي، والفقيه محمد اليونيني، والزين ابن عبد الدائم، وخلقٌ كثير.

ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيْهِ:

قال التاج الكندي رحمه الله: «لم يكن بعد الدارقطنيِّ مثل الحافظ عبد الغني» (١).

وقال أيضاً: «لم يرَ الحافظُ عبد الغني مثلَ نفسه» (٢).

وقال الحافظ ضياء الدين المقدسي رحمه الله: «كان شيخُنا الحافظ لا يكاد يُسأل عن حديث إلا ذكره وبيَّنه، وذكر صحته أو سقمه، ولا يسأل


(١) تاريخ الإسلام (١٢/ ١٢٠٧).
(٢) المصدر السابق.

<<  <   >  >>