للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن رجلٍ إلا قال: هو فلان بن فلان الفلاني، ويذكر نسبه، فكان أميرَ المؤمنين في الحديث» (١).

ووصفه ابن النجَّار رحمه الله بقوله: «كان غزِير الحفظ، من أهل الإتقان والتَّجويد، قيّماً بجميع فنون الحديث، عارفاً بقوانينه، وأصوله وعلله، وصحيحه، وسقيمه، وناسخه ومنسوخه وغريبِه، وشكله، وفقهه، ومعانيه، وضبطِ أسماء رواته، ومعرفة أحوالهم» (٢).

وقرن الحافظ ابن كثيرٍ رحمه الله بينه وبين شيخه المزي فقال: «فلقد كانا نادرين في زمانَيهما في الرجال؛ حفظاً وإتقاناً وسماعاً وإسماعاً وسرداً للمتون وأسماء الرجال» (٣).

وقد دوَّن الحافظ أبو موسى المديني على كتاب «تبيين الإصابة» للحافظ عبد الغني ثناءً عطراً حيث قال: «قلَّ من قدم علينا يفهم هذا الشأن كفهمِ الشيخ الإمام ضياء الدين (٤) أبي محمد عبد الغني المقدسي، وقد وُفِّق لتبيين هذه الغلطات، ولو كان الدارقطنيُّ وأمثاله في الأحياء لصوَّبوا فعله، وقلَّ من يفهم في زماننا ما فهم، زاده اللَّه علماً وتوفيقاً» (٥).


(١) سير أعلام النبلاء (٢١/ ٤٤٨).
(٢) الذيل على طبقات الحنابلة (٣/ ١٠).
(٣) البداية والنهاية (١٦/ ٧٣٥).
(٤) والمشهور في لقبه: «تقي الدين».
(٥) سير أعلام النبلاء (٢١/ ٤٤٩).

<<  <   >  >>