للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَابُ الصُّفُوفِ

٦٨ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ (١) مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ» (٢).

٦٩ - عَنِ (٣) النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ (٤)» (٥).

وَلِمُسْلِمٍ (٦): «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَوِّي صُفُوفَنَا؛ حَتَّى (٧) كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا القِدَاحَ (٨)، حَتَّى (٩) رَأَى أَنْ قَدْ عَقَلْنَا (١٠)، ثُمَّ خَرَجَ يَوْماً،


(١) في أ، و: «الصفوف».
(٢) البخاري (٧٢٣)، ومسلم (٤٣٣) واللفظ له.
(٣) في ب، د، ز، ح، ط، ك: «وعن».
(٤) في أ: «قلوبكم».
ومعنى «لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ»: أي: تفترقون؛ فيأخذُ كلُّ واحد وجهاً غير الذي يأخذُه صاحبُه؛ لأنَّ تقدُّمَ الشَّخص على غيره مظِنَّةٌ للكبر، المفسد للقلب، الداعي للقطيعة. إرشاد الساري (٢/ ٦٥).
(٥) البخاري (٧١٧)، ومسلم (٤٣٦).
(٦) برقم (٤٣٦).
(٧) «حَتَّى» ليست في ل.
(٨) في ي: «تسَوَّى القداحُ» بالتاء، وفي نسخة على حاشية أ: «يساوى».
(٩) في أ، و زيادة: «إذا».
(١٠) في ح: «عقِلْنا» بكسر القاف وسكون اللام، و «عَقَلْنَا» مطموسة في أ، والمثبت من و، ط، ك، ل.
قال الرَّازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص ٢١٥): «(عَقَلَ) من باب: ضَرَبَ».
ومعنى «عَقَلْنَا»: فهِمنا. مشارق الأنوار (٢/ ١٠١).

<<  <   >  >>