للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي (١) زَمَنِ (٢) رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (٣)، فَقَامَ فَزِعاً يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ (٤)، حَتَّى أَتَى المَسْجِدَ، فَقَامَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ، مَا رَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ فِي صَلَاةٍ قَطُّ (٥)، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي يُرْسِلُهَا اللَّهُ (٦) لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عز وجل يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئاً؛ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ، وَدُعَائِهِ، وَاسْتِغْفَارِهِ (٧)» (٨).


(١) في أ: «على، في» معاً، وفي و: «على».
(٢) في أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ك، ل: «زمان».
(٣) في و زيادة: «فبعث منادياً ينادي الصلاةُ جامعةٌ».
(٤) في د: «الساعة» بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ل.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (٣/ ١١١): «قوله: (يخشى أن تكون الساعة): روايتُنا فيه بضمِّ التاء من (الساعةُ) على تمام (كانَ)؛ أي: يخشى أن تَحضر الساعةُ الآن، ونحو ذلك، ويجوزُ أن تكون (كانَ) ناقصةً، والساعةُ اسمها، والخبر محذوفٌ؛ أي: أن تكون الساعةُ قد حضرتْ، ونحو ذلك، ويجوز فتحُها على أن تكون (كان) ناقصةً، ويكون اسمُها مضمَراً فيها، و (الساعةَ) خبرها، والتقدير: أن تكون هذه الآيةُ الساعةَ؛ أي: علامةَ الساعة، وحضورها، واللَّه أعلم».
وانظر: النكت للزركشي (ص ٢٣٧).
(٥) في أ، هـ، ك: «قطُ» بتخفيف الطاء والضم، وفي و: «قطٌ» بتخفيف الطاء والرَّفع المنوَّن، والمثبت من ح، ط، ل.
(٦) في ب زيادة: «عز وجل».
(٧) في ب، هـ، ز، ي، ل: «فافزعوا إلى ذكر اللَّه ودعائه واستغفاره»، وفي و: «فافزعوا إلى ذكر اللَّه تعالى واستغفاره ودعائه»، والمثبت من أ، ج، د، ح، ط، ك.
(٨) البخاري (١٠٥٩)، ومسلم (٩١٢) واللفظ له.

<<  <   >  >>