قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (٤/ ١٣٩ - ١٤٠): «ذكر هذا الحديثَ بعضُ من علَّق على هذا الكتاب تعليقاً من رواية جابر، وقال: إنَّه جابر بن عبد اللَّه، وذكره أيضاً كذلك ابن العطار في شرحه من رواية جابر، ثم قال: إنَّه جابر بن سمرة، كما هو مبيّن في صحيح مسلم، ثم ساق ترجمته؛ وهو عجيبٌ، وعلى تقدير وجوده في نسخ الكتاب فحديثُ جابر بن سمرة من أفراد مسلم فقط، وليس هو بهذا اللفظ بل بمعناه، فيبقى على المصنف اعتراضٌ من وجه آخر، وما أدري كيف وقع هذا منه، فاجتنبه». وانظر: العدَّة لابن العطار (٢/ ٦٠٨). (٢) في أ، ي: «رسول اللَّه». (٣) البخاري (٩٢٠)، ومسلم (٨٦١) بلفظ: «كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً، ثمَّ يقعد، ثمَّ يقوم كما تفعلون الآن»، ورواه البخاري أيضاً (٩٢٨) بلفظ: «كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، يقعد بينهما»، وأمَّا لفظ المُصنِّف فيوافق لفظ النَّسائي (١٤١٦). قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (١/ ٣٣٤): «وهذا اللَّفظ الذي ذكره المصنِّف لم أقف عليه بهذه الصِّيغة في الصَّحيحين، فمن أراد تصحيحَه فعليه إبرازُه». وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح (٢/ ٤٠٦): «وغَفَل صاحبُ العمدةِ فعزا هذا اللَّفظَ للصَّحيحين». وانظر: النكت للزركشي (ص ٢٢٤). (٤) في ح: «أصليت». (٥) البخاري (٩٣٠) واللفظ له، ومسلم (٨٧٥). (٦) البخاري (٩٣١)، ومسلم (٥٥ - ٨٧٥).