للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمِثْلُهَا (١)، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ! أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ (٢) أَبِيهِ؟» (٣).

١٧١ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ (٤) بْنِ عَاصِمٍ (٥) رضي الله عنه قَالَ: «لَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ؛ قَسَمَ فِي النَّاسِ وَفِي المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئاً، فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا (٦)؛ إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ (٧): يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالاً فَهَدَاكُمُ اللَّهُ (٨) بِي؟ وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي؟ وَعَالَةً (٩) فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي؟ كُلَّمَا قَالَ شَيْئاً قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، قَالَ: مَا يَمْنَعُكُمْ (١٠) أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، قَالَ: لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ: جِئْتَنَا كَذَا (١١) وَكَذَا، أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ (١٢) وَالبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ (١٣) صلى الله عليه وسلم إِلَى رِحَالِكُمْ؟ لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ


(١) في ي زيادة: «معها».
(٢) «الصنو»: المِثْل؛ أراد مثل أبيهِ. إكمال المعلم (٣/ ٤٧٥).
(٣) البخاري (١٤٦٨)، ومسلم (٩٨٣) واللفظ له.
(٤) في ح: «يزيد»، وهو تصحيف.
(٥) في ل زيادة: «المازني».
(٦) في أ زيادة: «في أنفسهم».
(٧) في نسخة على حاشية د: «وقال».
(٨) في ب زيادة: «عز وجل».
(٩) أي: فقراء. غريب الحديث لابن قتيبة (١/ ٣٤٤).
(١٠) في ي: «ما منعكم».
(١١) في أ: «بكذا».
(١٢) في ل: «بالشاء».
(١٣) في أ، ط: «برسول اللَّه».

<<  <   >  >>