للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَاماً، حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ (١) إِحْدَى وَعِشْرِينَ - وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ (٢) صَبِيحَتِهَا مِنِ اعْتِكَافِهِ - قَالَ: مَنِ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ (٣) الأَوَاخِرَ؛ فَقَدْ أُرِيتُ (٤) هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي (٥) أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا؛ فَالْتَمِسُوهَا (٦) فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ، (٧) فَمَطَرَتِ (٨) السَّمَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ (٩)، وَكَانَ المَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ (١٠)، فَوَكَفَ (١١) المَسْجِدُ، فَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ المَاءِ وَالطِّينِ مِنْ صُبْحِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ» (١٢).


(١) في ي: «ليلةَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ح، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٣/ ٤٣٩): «بنصبِ (ليلةَ) في الفرع وغيرِه، وضبطَه بعضُهم بالرَّفع: فاعلاً بـ (كان) التامَّة؛ بمعنى: ثبت ونحوهُ».
(٢) في ط: «في».
(٣) في أ، ح: «فليعتكف في العشرِ».
(٤) في أ، ب: «رأيتُ».
(٥) أي: رأيتُ نفسي. عمدة القاري (١١/ ١٣٥).
(٦) أي: اطلبوها. إرشاد الساري (٣/ ٤٣٦).
(٧) في ز زيادة: «قال».
(٨) في ز: «فمُطرت» بضم الميم، والمثبت من أ، د، و، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (٤/ ٢٥٨): «قوله: (فمَطَرت) بفَتحتينِ».
(٩) في ي، ك: «الليلةِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ح، ط، ل.
(١٠) أي: مظلَّلاً بجريدٍ ونحوِه مما يُستظَل بهِ. مشارق الأنوار (٢/ ٧٧)، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ٢١).
وفي نسخة على حاشية ل زيادة: «النخل».
(١١) أي: قَطر سقفُه بالماء. مشارق الأنوار (٢/ ٢٨٦)، وانظر: غريب الحديث لابن قتيبة (١/ ٣٧١).
(١٢) في ل زيادة: «واللَّه أعلم».
والحديث أخرجه البخاري (٢٠٢٧) واللفظ له، ومسلم (١١٦٧).
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص ٢٨٣): «قوله: (حتَّى إذا كانت) إلى آخرِه لم يخرجه مسلمٌ؛ وإنَّما هو في بعضِ روايات البخاريِّ».

<<  <   >  >>