للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحُلَيْفَةِ، وَبَدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَهَلَّ بِالعُمْرَةِ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالحَجِّ، فَتَمَتَّعَ النَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ، فَكَانَ مِنَ النَّاسِ مَنْ أَهْدَى - فَسَاقَ الهَدْيَ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ -، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُهْدِ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلنَّاسِ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَهْدَى؛ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ (١) حَتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ (٢) أَهْدَى؛ فَلْيَطُفْ بِالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَلْيُقَصِّرْ وَلْيَحْلِلْ (٣)، ثُمَّ لِيُهِلَّ (٤) بِالحَجِّ وَلْيُهْدِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْياً فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةً (٥) إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ؛ فَطَافَ (٦) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ؛ وَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ أَوَّلَ شَيْءٍ، ثُمَّ خَبَّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ (٧) مِنَ السَّبْعِ، وَمَشَى أَرْبَعَةً (٨)، وَرَكَعَ حِينَ قَضَى


(١) في ح زيادة: «عليه».
(٢) في ح زيادة: «منهم».
(٣) في ج، ونسخة على حاشية ح: «ولْيَحِلَّ»، وفي ز، ك، ل: «ولْيُحْلِل»، وفي ح: «وليُحَلِّل»، وفي ب، هـ: «وليحلل» بالإهمال، والمثبت من أ، د، و، ط، ي.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (٢/ ٥٥٥): «قوله: (وليقصرْ، وليحللْ، ثم ليهلَّ بالحج، وليهدِ) معطوفاتٌ مجزوماتٌ بلام الأمرِ، وجاء: (فليُهِلَّ) مضموم الأوَّل من (أَهَلَّ) مُدغَمٌ، (وليَحْلِل) مفتوح الأوَّل مُفَكَّك الآخر، وجاء التَّفكيك فيهما، والكلُّ جائز، وعلامةُ الجزم في قوله: (فليهد) حذف الياءِ».
(٤) في أ: «لِيهَلِّل»، وفي ب، هـ: «ليهل» بالإهمال، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل.
(٥) في هـ: «وسبعةٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ج، ك: بالنَّصب والجرِّ، والمثبت من أ، د، و، ز، ح، ط، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (٢/ ٥٥٦): «يتوجَّه في إعرابه النَّصبُ والجرُّ، فالنَّصب: بالعطف عَلى (ثلاثةَ)، ويجوزُ فيه الجرُّ على حكاية لفظِ الآية».
(٦) في ي: «وطاف».
(٧) في نسخة على حاشية د: «أشواط».
(٨) في ب، ونسخة على حاشية ح: «أربعاً».

<<  <   >  >>