١٤ - توجد بعض الاختلافات بين النسخ المتقنة تُشْعر بأن المصنف عدَّل في بعض المواضع من كتابه مرَّةً بعد مرَّةٍ، كما هي عادة كثير من المصنِّفِين الذين يَكثُرُ الآخِذون عنهم، وهي في مواضع قليلة إلى جانب عموم الاتفاق الحاصل في جملة الكتاب.
١٥ - وقع للمصنف أوهام يسيرةٌ في نسبة بعض الألفاظ إلى الصحيحين، وقد نبّه العلماء على ذلك؛ كشرّاح العمدة، والزركشي في كتابه «النكت»، والحافظ ابن حجر في «فتح الباري»، وبينتُ أغلب ذلك في حواشي التحقيق.
١٦ - موضوع الكتاب ما اتَّفق عليه الشيخان من الأحاديث، لكن المصنف عزا في مواضع معدودة بعض الأحاديث إلى غيرهما؛ فقد قال عقب حديث عائشة رضي الله عنها رقم (١٨٧): «وأخرجه أبو داود»، وذلك لفائدة بيان ما نقله أبو داود عن أحمد عقب الحديث.
وقال عقب حديث أنس بن مالك رضي الله عنه رقم (٣٤٠): «أخرجه الجماعة»، ومرادُه بهم أصحابُ الكتب الستة.
وفي موضع ثالثٍ أشار إلى شواهدَ للحديث؛ منها ما هو في الصحيحين، ومنها ما هو في غيرِهما، بقوله:«وفي الباب عن علي بن أبي طالب، وعبد اللَّه بن مسعود … »، وقد نقل ذلك من الترمذي في جامعه، وذلك عقب حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رقم (٥٣).
وأشار إلى شواهد في موضع آخر؛ كحديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما رقم:(١٩١).