للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فَقَالَتْ (١): لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ إِنَّهُ لَكَاذِبٌ.

فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ (٢) فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، وَالخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ (٣) اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ.

ثُمَّ ثَنَّى بِالمَرْأَةِ؛ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الكَاذِبِينَ، وَالخَامِسَةُ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ (٤) عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ.

ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا (٥)، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ (٦) يَعْلَمُ أَنَّ (٧) أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ؛ فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟ - ثَلَاثاً -» (٨).

وَفِي لَفْظٍ: «لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا، قَالَ (٩): يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي؟! قَالَ: لَا مَالَ لَكَ (١٠)؛ إِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ


(١) في أ، ب، د، ز، ح، ي، ك: «قالت».
(٢) في أ: «فبدأ الرجل».
(٣) في و: «أَنْ لعنةُ»، وفي ب، ج، د، هـ، ي: «ان لعنة» مهملة، والمثبت من أ، ز، ح، ط، ك، ل.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (٣/ ٢٤٦): «(الخامسةُ): قرأ الجُمهور بالرَّفع على الِابتداء، و (أنَّ) ومَا معها الخبرُ … وقرأ نافعٌ: (أنْ لعنةُ اللَّه) بتخفيف: (أنْ)، وكذا: (أنْ غَضِبَ)، ورفعَ: (لعنةُ)، و (أنْ) المخفَّفة من الثَّقيلة فيهِما».
(٤) في و: «أَنْ غَضِبَ اللَّهُ»، والمثبت من أ، هـ، ز، ح، ط، ي، ك.
(٥) هذا القدر من الحديث أخرجه مسلم (١٤٩٣) بطوله، وهو عند البخاري (٥٣١١) مختصراً.
(٦) في أ، و: «إنَّ اللَّه» بزيادة: «إنَّ».
(٧) في و: «إن» بكسر الهمزة، والمثبت من ج، ز، ح، ط، ك.
(٨) البخاري (٥٣١٢) واللفظ له، ومسلم (٦ - ١٤٩٣).
(٩) في ل: «فقال».
(١٠) في د: «لا مالك»، وفي ل زيادة: «عليها».

<<  <   >  >>