كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الحدود - ص: 375

٣٤٤ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ (١) قَالَ: «إِنَّ اليَهُودَ جَاؤُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا لَهُ (٢) أَنَّ امْرَأَةً مِنْهُمْ وَرَجُلاً زَنَيَا؛ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟ فَقَالُوا (٣): نَفْضَحُهُمْ (٤) وَيُجْلَدُونَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ (٥): كَذَبْتُمْ، إِنَّ فِيهَا (٦) الرَّجْمَ، فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا (٧)، فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ (٨) مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ (٩): ارْفَعْ يَدَكَ! فَرَفَعَ يَدَهُ (١٠)، فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَالَ (١١): صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ، فَأَمَرَ بِهِمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَا، قَالَ (١٢): فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجْنَأُ (١٣) عَلَى المَرْأَةِ؛

---

(١) «أَنَّهُ» ليست في أ، ح.
(٢) «لَهُ» ليست في ح.
(٣) في ح: «قالوا».
(٤) في ك: «نُفْضِحهم» بضم النون وكسر الضاد، والمثبت من ج، و، ز، ح، ط.
(٥) في أ: «سلَّام» بتشديد اللام، والمثبت من د، و، ط، ي، ك.
(٦) في ح، ط زيادة: «آية».
(٧) أي: فتحُوها. شرح سنن أبي داود لابن رسلان (١٧/ ٤٣٣).
(٨) في ج: «وقرأ».
(٩) في أ: «سلَّام» بتشديد اللام، والمثبت من د، و، ط، ك.
(١٠) في ب: «فرفعها» بدل: «فَرَفَعَ يَدَهُ».
(١١) في نسخة على حاشية د: «فقالوا».
(١٢) «قَالَ» ليست في د.
(١٣) في أ، ج، هـ، ط، ي، ل: «يحني» بحاء مهملة، وبعد النون ياء، وفي د: «يجنى» بالجيم، وفي ح: «يَجْبِأُ»، وفي حاشيتها: «يحنا»، والمثبت من ب، و، ز، ك، وحاشية هـ.
وهذه اللفظة رويت على أوجه في الصحيحين، ورواية: «يجنأ» هي المشهورة الراجحة. انظر: العدة لابن العطّار (٣/ ١٤٦٩)، والنكت للزركشي (ص ٤٣٦).
ومعنى «يَجْنَأُ»: يَميلُ. إحكام الأحكام (٢/ ٢٤٣).