للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى (١) حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ (٢) فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ (٣) مَلِكٍ حِمىً، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً (٤)، إِذَا صَلَحَتْ (٥) صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ (٦)» (٧).

٣٧٠ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَنْفَجْنَا (٨) أَرْنَباً بِمَرِّ الظَّهْرَانِ (٩)، فَسَعَى القَوْمُ فَلَغَبُوا (١٠)، وَأَدْرَكْتُهَا (١١) فَأَخَذْتُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا


(١) «يَرْعَى» ليست في أ، و.
(٢) في حاشية ل: «يقع، يواقعه».
(٣) في د، هـ: «ألا ولكلِّ».
(٤) في أ: «بضعة».
(٥) في ج: «صلُحت» بضم اللام، وفي ح: بضم اللام وفتحها، والمثبت من و، ز، ط، ي، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (١١/ ٢٨ - ٢٩): «(صلَح الشيء وفسَد): بفتحِ اللام والسينِ، وضمِّهِما، والفتحُ أفصح وأشهرُ».
(٦) في ي زيادة: «ألا وهي القلب».
(٧) البخاري (٥٢)، ومسلم (١٥٩٩) واللفظ له.
(٨) في هـ: «إِنفجنا» بكسر الهمزة، والمثبت من ب، ج، و، ز، ح، ط، ك.
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (٢/ ٢٧٩): «أَنْفَجْتُ الأرنبَ: - بفتْح الهمزةِ، وسكون النونِ، وفتح الفَاء، وسكون الجِيم - فنَفَجَ؛ أي: أثرتُه فثارَ، كأنَّهُ يقول: أثَرْناهُ، وذَعَرناه؛ فعَدا».
(٩) «مَرّ الظَّهْرَان»: وادٍ شمال مكة، يبعد عنها (٢٢) كم. انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص ٢٨٧)، والمعالم الأثيرة (ص ١٨٤).
(١٠) في ج، ح، ك: «فلغِبوا» بكسر الغين، وفي د، ل: بفتح الغين وكسرها معاً، والمثبت من هـ، و، ز.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (١/ ٣٦١): «بِفتح الغين وكسرِها، والفتح أفْصحُ، وَأنكرَ بعضهمُ الكسرَ».
(١١) في ي: «فأدركتها».

<<  <   >  >>