للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَعْزِلُ نَفَقَةَ أَهْلِهِ سَنَةً، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي الكُرَاعِ (١) وَالسِّلَاحِ عُدَّةً (٢) فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل» (٣).

٤٠٦ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «أَجْرَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا ضُمِّرَ مِنَ الخَيْلِ (٤): مِنَ الحَفْيَاءِ (٥) إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ (٦)، وَأَجْرَى مَا لَمْ يُضَمَّرْ (٧): مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ (٨).

قَالَ ابْنُ عُمَرَ (٩): وَكُنْتُ (١٠) فِيمَنْ أَجْرَى.

قَالَ سُفْيَانُ: مِنَ الحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ: خَمْسَةُ أَمْيَالٍ، أَوْ سِتَّةٌ، وَمِنْ ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ: مِيلٌ» (١١).


(١) هو: اسمٌ لجميع الخَيل. النهاية (٤/ ٢٩٧).
(٢) في ط زيادة: «للمسلمين».
(٣) البخاري (٢٩٠٤)، ومسلم (١٧٥٧)، ولفظ المصنف يوافق لفظ الترمذي (١٧١٩).
قال الزركشي رحمه الله في النكت (ص ٤٨٦): «فلمَّا ذكر المصنف هذا الحديثَ في (عمدته الكبرى) عزاه للتِّرمذي، ثم قالَ: (متفق على معناه)».
وانظر: العمدة الكبرى للمصنف (ص ٤٩٨).
(٤) «مَا ضُمِّرَ مِنَ الخَيْلِ»: أي عُلف حتى سمن، ثم قُلِّل علفه، ثم أدخل بيتاً كنيناً وغشي بالجلال حتى حمي وعرقَ؛ فخف لحمُه وقوي على الجريِ. إرشاد الساري (٥/ ٧٨).
(٥) «الحَفْيَاء»: موضع شمال المدينة، وتُسمَّى اليوم: «الخليل». انظر: المعالم الأثيرة (ص ١٠٢).
(٦) «ثَنِيَّة الوَدَاعِ»: موضع من سَلْع على مَتْنِه الشرقي. معجم المعالم الجغرافية (ص ٣٣٢).
(٧) في أ، و، ز: «يُضْمَر» بسكون الضاد وتخفيف الميم مفتوحةً، والمثبت من ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك، ل.
قال ابن العطار رحمه الله في العدة (٣/ ١٧٠٣): «يقال: (ضُمِّر) بالتشديد، و (أُضمر) بالهمزةِ والتَّخفيف».
(٨) «مَسْجِد بَنِي زُرَيْقٍ»: يقع الآن في ساحة المسجد النبوي من الجهة الجنوبية الغربية. انظر: المعالم الأثيرة (ص ١٣٤).
(٩) في ز: «وعنه قال ابن عمر».
(١٠) في ح: «كنت»، وفي ط: «فكنت».
(١١) البخاري (٢٨٦٨) واللفظ له، ومسلم (١٨٧٠).

<<  <   >  >>