قاله وكتبه - العبد الفقير إلى رحمة ربه، المستغفر من ذنبه -: محمَّد بن أحمد بن إبراهيم بن الزُّبَير الثقفيِّ ثم العاصمِيِّ، حامداً للَّه تعالى ومصلِّياً على سيِّدنا ومولانا محمَّد نبيه المُصطفى وعلى آله وصحبه. وذلك في العشر الآخر من شهر شعبان، عام أربعة وستين وسبع مئة، والحمد للَّه وسلام على عباده الذين اصطفى … ... … » (أ). (أ) موضع النقاط كلمات غير مقروءة أو طمس. ثم في الصفحة التي تليها إجازةٌ بخطِّ عبد الرحمن بن محمد بن خَلدون لمحمد بنِ سماك الحفيد، ونصُّها: «الحمدُ للَّه. قرأ عليَّ الفقيهُ الحسيبُ، الزَّكِيّ الفاضلُ، الكاتبُ الأبرع الأخصلُ: أبو القاسم محمَّد ابن الفقيه الوزير، الكاتب القاضي، الأمجد الأرفع، الأكمل المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن سِمَاك - نفعهُ اللَّه بالعلم وجعله من أهله -: صدراً من هذا الكتاب - كتاب (العُمدة) - المُكتتب هذا بآخره، وناولتُه إيَّاه. وأجزتُه جميعه، وجميع ما أحمل، وما يصحُّ عنِّي من تأليفٍ أو نظمٍ أو نثرٍ، وحَدَّثْتُه به عن الشيخ الإمام، الرَّحَّال الشهير، أبي عبد اللَّه ابن جابر، بأسانيده المعروفة في برنامجه، واللَّه يوفقني وإياه. وكتب الفقير إلى اللَّه: عبد الرحمن بن محمد بن خَلدون - لطف اللَّه به -، في الثالث، لجمادى الآخرة، عام ست وستين وسبع مئة، بمدينة غرناطة المحروسة». وتحتها إجازةٌ أخرى بخطِّ سعيد بن أحمد الهاشميّ لمحمد ابن سماك الحفيد، ونصُّها: «الحمدُ للَّه. قرأ الفقيهُ الفاضل الحسيبُ، أبو القاسم محمَّد ابن الشيخ السيِّد، الفقيه العدل النزيه، الحسيب الشهير، الماجد المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن سِمَاك حفظه اللَّه ورضي عنه، على كاتب هذا - ابن سعيد -: صدراً من كتاب (العُمدة) المُقيّد هذا بآخره. وسأل منِّي إجازته فأجبته لذلك، مع جميع ما أحمل. ونُرويه ذلك عنِّي عن أشياخي رضي الله عنهم؛ منهم: قاضي الجماعةِ، الإمامُ العدلُ الشهيرُ، أبو عبد اللَّه محمَّد بن يحيى بن بكر، والخطيبُ الفاضلُ العالِمُ، أبو بكر بن سيِّدي، وقريبي =