للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تشرب ماء، أو ما أشبه ذلك، إذا كان دخولها ما فيه مضرة على المسجد، إما لسماع فائدة، أو تلتمس أحداً، أو تشرب ماء لا بأس، ولا يستفسر هل هي حائض أم لا (١).

كما سُئل فضيلته، تقول السائلة: هل يجوز السماح للنصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفار دخول المساجد لزيارتها، حيث إن بعض الدول الإسلامية تنظم مثل هذه الزيارات لبعض الشخصيات التي تزورها؟

الجواب: لا حرج في دخول الكافر المسجد إذا كان لغرض شرعي وأمر مباح؛ كأن يسمع الموعظة، أو يشرب من الماء، أو نحو ذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنزل بعض الوفود الكافرة في مسجده - صلى الله عليه وسلم -؛ ليشاهدوا المصلين، ويسمعوا قراءته - صلى الله عليه وسلم - وخطبه، وليدعوهم إلى الله من قريب، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - ربط ثمامة بن أثال الحنفي في المسجد لما أُتي به إليه أسيراً، فهداه الله وأسلم. والله ولي التوفيق (٢).

الفتوى رقم (٢٠٦٥١) سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، يقول السائل: استأجرت إحدى الجمعيات الإسلامية بألمانيا طابقاً من بناية، واتخذته مسجداً لأداء الصلوات، وكان المسلمون يجدون صعوبة في توفير ذلك الإيجار، فقام أحد الإخوة من أعضاء مجلس الإدارة


(١) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - (٢٨/ ١٣٠).
(٢) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - (٨/ ٣٥٦).

<<  <   >  >>