للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجز العدول عنها كما لو أخرج القيمة وكما لو أخرج عن زكاة المال من غير جنسه.

فإن عدم الأجناس المذكورة أخرج ما يقوم مقامها من كل حب وثمر (١) يكال ويقتات كالذرة والدخن والأرز (٢).

وواجد مبتدأ أول وفطرته مبتدأ ثان وإخراجها مبتدأ ثالث ومن ذاته أي: عين (٣) المنصوص متعلق (٤) بمحذوف خبر الثالث وهو وخبره خبر الثاني وهو وخبره (٥) خبر الأول وغيره بالجر معطوف بلا على ذاته.

وفوق يومين قبيل العيد ... تعجيلها فليس بالمفيد


= صاعًا من زبيب أو صاعًا من أقط فلم نزل نخرجه حتى قدم معاوية المدينة فتكلم فكان مما كلم الناس إني لأرى مُدَّين من سمراء الشام تعدل صاعًا عن تمر المدينة فأخذ الناس بذلك.
قال أبو سعيد: فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه .. البخاري ٣/ ٢٩٤ ومسلمٌ برقم ٩٨٥ والترمذيُّ برقم ٦٧٦ واللفظ له ورواه أبو داود برقم ١٦١٦.
(١) في أ، ج، ط تمر.
(٢) وعنه يجزي كل حب وثمر يقتات ولو لم تعدم الخمسة وهو قول جمهور العلماء واختيار شيخ الإِسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فيخرج من غالب قوت البلد قال شيخ الإِسلام في الفتاوى ٢٥/ ٦٩: وهو أصح الأقوال فإن الأصل في الصدقات أنها تجب على وجه المواساة للفقراء كما قال تعالى: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [المائدة: ٨٩]. والنبي - صلى الله عليه وسلم - فرض زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير لأن هذا كان قوت أهل المدينة، ولو كان هذا ليس قوتهم بل يقتاتون غيره لم يكلفهم أن يخرجوا مما لا يقتاتون، كما لم يأمر الله بذلك في الكفارات وصدقة الفطر من حسن الكفارات، هذه معلقة بالبدن وهذه معلقة بالبدن، بخلاف صدقة المال فإنها تجب بسبب المال من جنس ما أعطاه الله. أ. هـ.
انظر حاشية ابن قاسم على الروض ٣/ ٢٨٧ وبداية المجتهد ١/ ٢٨١ ومغني المحتاج ١/ ٤٠٥ - ٤٠٦ وإعلام الموقعين ٣٠/ ١٥ - ١٦.
(٣) في هـ غير.
(٤) في ط معلق.
(٥) سقطت من د، س.

<<  <  ج: ص:  >  >>