للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يملكها بالنية، ومنهم من قال: يملكها بقوله اخترت ملكها، ومنهم من قال: لا يملكها إلا بقوله والتصرف فيها (١).

ولنا: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث زيد بن خالد: "فإن (٢) لم تعرف فاستنفقها" (٣) وفي لفظ: "وإلا فهي كسبيل (٤) مالك" وفي لفظ: "ثم كلها" وفي لفظ: "فانتفع بها" وفي لفظ: "فشأنك بها" (٥) وفي حديث أبي بن كعب: "فاستنفقها" (٦) وفي لفظ: "فاستمتع بها" وهو (٧) حديث صحيح (٨) وهذه الألفاظ كلها تدل على الملك، ولأن الالتقاط والتعريف سبب للتملك (٩) فإذا تم وجب أن يثبت به الملك حكمًا كالإحياء والاصطياد، ولأنه سبب (١٠) يملك به فلم يقف الملك بعده على قوله واختياره، ولم يفرق فيه (١١) بين الغني والفقير.

وحكم العروض كالأثمان على الصحيح من المذهب.


(١) مغني المحتاج ٢/ ٤١٠
(٢) في جـ، ط وإن.
(٣) في ط فاستنفعها.
(٤) في بكسلير.
(٥) أما اللفظ الأول (فاستنفقها) فقد سبق تخريجه أول الباب؛ وأما اللفظ الثاني: (وإلا فهي كسبيل مالك) فهو عند مسلم برقم ١٧٢٣ من حديث أبي بن كعب الذي رواه عنه سويد بن غفلة وقد سبق، وأما اللفظ الثالث (ثم كلها) فهو عند الشيخين من حديث زيد السابق، وأما اللفظ الرابع (فانتفع بها) فلم أجده بل عند الشيخين فاستنفق بها وأما اللفظ الخامس (فشأنك بها) فهو عند الشيخين من حديث زيد السابق.
انظر حديث زيد بجميع رواياته في جامع الأصول ١٠/ ٦٩٩ - ٧٠١.
(٦) في ط فاستنفعها.
(٧) في ب، جـ ط وهي.
(٨) وأما حديث أبي فقد سبق تخريجه بلفظ فاستمتع بها؛ وأما بلفظ فاستنفقها فلم أجدها ولم يذكرها الألباني في روايات الحديث في إرواء الغليل ٦/ ١٩ - ٢٠ وهي في المغني ٦/ ٣٢٧.
(٩) في النجديات، ط التملك.
(١٠) سقطت من هـ.
(١١) في النجديات، هـ، ط به.

<<  <  ج: ص:  >  >>