للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دواب (١) بحر شرطها في الحل ... فالذبح إِلَّا ما أن في النقل

أي: شرط الحل في دواب البحر الذَّبح فلا تحل (٢) ميتتها إِلَّا ما أتى فيه النقل وهو السمك هذا (٣) رواية (٤)، والمذهب حله من غير ذكاة لحديث "هو الطّهور ماؤه الحل ميتته" (٥) لكن يحرم الضفدع والتمساح والحية، وكذا ما يعيش في البرّ والبحر (٦) كالسرطان (٧) والسلحفاة (٨) لا يحل إِلَّا بالذَّكاة كطير الماء.

إذا تردى صيد (٩) أو مذبوح ... فمات أو في الماء لا تبيحوا

كذاك دوس (١٠) صيد أو مذبوح ... وطئا يكون مخرجًا للروح

أي: إذا تردى الصَّيد أو المذبوح من علو فمات أو وقع في ماء يقتله


(١) في هـ ودواب.
(٢) في النجديات يحل ميتها وفي هـ يحل ميتتها.
(٣) في ط هذه.
(٤) هذه الرواية ضعيفة جدًا فإنها تخص السمك من دواب البحر بجواز أكله من غير ذكاة وقد ذكر ابن قدامة في المغني ١١/ ٨٤ أنَّه لا يعلم خلافًا في حل السمك وشبهه ممّا لا يعيش إِلَّا في الماء بغير ذكاة قال -رحمه الله-: فأمّا ما لا يعيش إِلَّا في الماء كالسمك وشبهه فإنّه يباح بغير ذكاة لا نعلم في هذا خلافًا .... وقد صح أن أبا عبيدة وأصحابه وجدوا على ساحل البحر دابة يقال لها العنبر ميتة فأكلوا منها شهرًا حتّى سمنوا وادهنوا فلما قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه فقال: "هو رزق أخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شيء تطعمونا" رواه البخاريّ ٩/ ٥٣١ ومسلم برقم ١٩٣٥.
(٥) أبو داود ٨٣ والترمذيُّ ٦٩ والنسائيُّ ١/ ١٧٦.
(٦) سقطت من النجديات، ط.
(٧) السرطان: حيوان من القشريات عشاري الأقدام قصير الذيل يوجد منه أنواع عديدة يعيش أغلبها على شواطىء البحر وبعضها في المياه العذبة تسميه العامة السلطعون وتسميه العرب أبا بحر، انظر دائرة معارف القرن العشرين ٥/ ١٠٤ - ١٠٥ والمنجد ٣٣٠.
(٨) في أ، جـ السلفحاة.
(٩) في النجديات الصَّيد.
(١٠) في هامش أ، جـ وفي نسخه أو وطء.

<<  <  ج: ص:  >  >>