فَمن لم ينل تِلْكَ الرَّحْمَة الَّتِي تبرد قلبه عَن الشَّهَوَات وتخمد نَفسه فِيهَا فَالْحِيلَةُ فِيهِ أَن يخْتَار لنَفسِهِ الْعُزْلَة ويسد أَبْوَاب الشَّهَوَات على نَفسه
قَالَ قَائِل مثل مَاذَا
قَالَ مثل رجل أَرَادَ أَن يسد بَاب فضول الْكَلَام حَتَّى تَنْقَطِع عَنهُ شَهْوَة فضول الْكَلَام ويبرد على ٧١ قلبه ذَلِك
١ - اجْتِنَاب أَبْوَاب الْكَلَام
فَعَلَيهِ أَن يجْتَنب أَبْوَاب الْكَلَام على كانونه مَعَ عِيَاله وعَلى بَابه عِنْد مجمع الْجِيرَان فِي الحارة وَعند مجامع الطّرق والأسواق فَهَذِهِ كلهَا أَبْوَاب الْكَلَام فَإِذا عرفهَا تجنبها فَإِذا هُوَ قد سد على نَفسه وحسم الْبَاب فَإِذا تعشى قَامَ إِلَى مُصَلَّاهُ وَإِذا رأى مجمع الْجِيرَان سلم وَمر فَكل مجامع فِيهَا فضول من الْكَلَام جَانب عَنْهَا كَمَا فعل أَبُو مُسلم الْخَولَانِيّ رَحمَه الله حَيْثُ رأى جمَاعَة فِي الْمَسْجِد فَمَال إِلَيْهِم ليجلس مَعَهم وَظن أَنهم فِي ذكر الله تَعَالَى فَوَجَدَهُمْ فِي ذكر الدُّنْيَا فَقَالَ أَنْتُم فِي سوق الدُّنْيَا وحسبت أَنكُمْ فِي سوق الْآخِرَة وَأعْرض عَنْهُم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute