فَهُوَ مَا دَامَ يفكر مَا فعل يَأْخُذهُ بِمَا صنع بالإباق حَتَّى لَا يدْرِي مَا يصنع من الْحيَاء
فَإِذا علم الْملك من حَاله أَنه يستحي من ذَلِك بسط لَهُ بسطا وبره برا وَلم يذكر لَهُ شَيْئا مِمَّا صنع وَقَبله وولاه ولَايَة سنية وخلع عَلَيْهِ خلعا يظْهر عِنْده أَن الْملك مِمَّن قد رَضِي عَنهُ رضَا لَا يسْخط بعده وَعَاد كَمَا كَانَ فِي مَحَله ومرتبته وَذَلِكَ قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَاحب الشَّرْع (التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ)
[مثل الخاشي]
مثل الخاشي مثل رجل وَقع فِي مفازة لَا يرى فِيهَا أَشْيَاء وَلَا عمرَان وَلَا نَبَات فقد امْتَلَأَ خشيَة من ضلال الطَّرِيق وَمن الظلماء وَمن قلَّة الْقُوت
وكمثل رجل وَقع فِي غِيَاض ومروج قد سبق إِلَيْهِ الْعلم بِأَن المروج مَوَاضِع الْأسد فالخشية من الْأسد كائنة فِيهِ
مثل الْخَائِف
وَمثل الْخَائِف كَمثل رجل رأى فِي هَذِه المروج آثَار خطاه ومأواه الَّذِي يأوي إِلَى أشباله