النسج ملون النقوش بفنون الْأَشْيَاء من الْأَشْجَار والطيور والتماثيل والتصاوير فَيَزْدَاد بِثمنِهِ عشرَة أَضْعَاف كل مرّة تَأْخُذهُ الْعُيُون بحلاوة لبقه
فَهَذَا عمل أهل الْمحبَّة وهم أهل اللبق فِي أَعْمَالهم قد زايلتهم الْأَهْوَاء وَالنَّفس والالتفات إِلَى شَيْء سوى العبودة والفرح بِشَيْء سواهُ فأعمالهم بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقار والتعظيم والإجلال وحشوها حب الله تَعَالَى
مثل عمل الَّذِي لَا لبق لَهُ
مثل عمل الَّذِي لَا لبق لَهُ مثل تِلْكَ النقوش الَّتِي تنقش على الْحِيطَان والعيدان بألوان النقوش وَلَا تلتذ الْعُيُون برؤيتها وَلَا تذوق حلاوتها حَتَّى تذْهب بِالذَّهَب فَحِينَئِذٍ صَار لَهَا بريق وإشراق فَعندهَا تلتذ الْعُيُون بحلاوة زينتها
فَكَذَا الْأَعْمَال وَإِن صدرت لَا لبق لَهَا إِلَّا بحلاوة لبقها وَهُوَ حب الله تَعَالَى الَّذِي هُوَ أقوى الْأَنْوَار وأنورها وأعلاها وأسناها فَهُوَ جوهري مُحكم وَإِن طَال اسْتِعْمَاله وابتذاله فَهُوَ طري النقوش حسن الْهَيْئَة كَالثَّوْبِ الْجَوْهَرِي الْمُحكم على مَا وَصفنَا