وَقَالَ سعيد بن جُبَير رَحمَه الله مثل من قَرَأَ الْقُرْآن وَلم يعلم تَفْسِيره كَمثل رجل جَاءَهُ كتاب من أعز النَّاس إِلَيْهِ يفرح بِهِ وَيطْلب من يَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ فَلم يجد وَهُوَ أُمِّي ففرح بِالْكتاب وَلَا يدْرِي مَا فِيهِ فَهَكَذَا مثل من يقْرَأ الْقُرْآن وَلَا يعلم تَفْسِيره وَمَا فِيهِ
مثل صَاحب الْأَخْلَاق
مثل صَاحب الْأَخْلَاق مثل ٥٣ ملك لَهُ خزانَة وقواد ومملكة فَإِن كَانَت الخزانة قَليلَة كنوزها وكورته صَغِيرَة ضَاقَ بِهِ هَؤُلَاءِ القواد وَقَالَ بَعضهم لبَعض هَذَا ملك لَهُ اسْم الخزانة والكنوز وَلَيْسَ لكنوزه مَادَّة يجْرِي علينا ويغنينا حَتَّى نتَّخذ عدَّة لِلْعَدو الَّذِي هُوَ بِمَرْصَد منا وَمن ملكنا هَذَا وَلَيْسَت لَهُ مملكة فسيحة ننتشر فِيهَا فَيَأْخُذ كل قَائِد منا نَاحيَة من المملكة فيتملك على أهل ناحيته وَقُوَّة الْمُلُوك فِي الخزائن الجمة وبالكنوز والجوهر والقواد وَحسن التَّدْبِير فِي هذَيْن فيدبر أمره أمورنا بِحسن مَا عِنْده من الكياسة فيدر علينا كنوزه وقتا وقتا وشهرا شهرا ويعد جواهره للنوائب الْعِظَام فَلَا نرى هَا هُنَا عدَّة وَلَا فسحة فتعالوا ننتقل عَن هَذَا إِلَى