مثل أَسمَاء الله تَعَالَى
مثل أَسمَاء الله تَعَالَى مثل ملك لَهُ بُسْتَان أحاطه بحائط وَله غرس وأشجار ذَات ألوان من الْفَوَاكِه وفنون النعم فساق إِلَى عبيده كلوا من هَذِه الثِّمَار وَاشْرَبُوا من هَذِه الْأَنْهَار فَهَذَا معاشكم ومأواكم وَلَكِن شَأْنكُمْ مرمة هَذَا الْبُسْتَان من جري النَّهر وَحفظ الْبَسَاتِين من منابت السوء فَإِنَّكُم لَو قصرتم فِي هَذَا الْأَمر فَعَن قريب انكبس النَّهر ويبست الْأَشْجَار ونبتت منابت السوء من القت وَغَيرهَا فتتغير الألوان وَلَا تتورد
فانظروا إِلَى نزاهة هَذِه الثِّمَار والأوراد والرياحين فَمن لم يسمن على أكل هَذِه الثِّمَار وَشرب هَذَا المَاء فعلى أَي شَيْء يسمن فالماء أَصله وَاحِد فِي فِي الصفاء والعذوبة فَإِذا نظرت إِلَى ثَمَرَة كل شَجَرَة وجدت إِحْدَاهَا حلوا وَأُخْرَى حامضا وَأُخْرَى مرا وَأُخْرَى بَارِدًا وَأُخْرَى حارا وَأُخْرَى بَين الحموضة والحلاوة فَكل شَيْء لَهُ نفع دون صَاحبه
فَكَذَا الله تَعَالَى هيأ لِعِبَادِهِ بستانا وأحاط لَهُ حَائِطا وشق نَهرا وأجرى المَاء وَأنْبت الْأَشْجَار وَأخرج من كل شَجَرَة لونا من الثَّمَرَة فالحائط ملكه وَالنّهر لصقه وَالْمَاء مَاء الْحَيَاة أجْرى مَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute