إِلَيْهِ أَيْديهم مرتقبين فَسَأَلُوهُ الرغائب مثل قوم من الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين لَهُم وارنبد بالأعجمية كلهم على عصى اجْتَمعُوا وَأخذ كل وَاحِد مِنْهُم بيد صَاحبه حَتَّى صَارُوا كلهم كواحد ثمَّ اجْتَمعُوا على بَاب وَبَاب وَبَاب مِنْهُم من يرْكض بِرجلِهِ ركضا وَمِنْهُم بِرَأْسِهِ هزا وَمِنْهُم بِالْأَيْدِي شدا وَمِنْهُم بالألسن لحنا وبالأصوات لحنا وغناء وبالعيون لحظا فَلهم دنو من كل بَاب على تِلْكَ الْحَال فَيخرج لَهُم من كل بَاب شَيْء فَمن بَاب ثِيَاب وَمن بَاب طَعَام وَمن بَاب شراب وَمن بَاب فواكه وَمن بَاب لحم وَمن بَاب إدام
فَكَذَا المجتمعون على ذكر الله إِذا طَابَ ذكرهم وَسقوا بالكأس الأوفى فطربوا وملكتهم بهجة الحبيب ودب فيهم سكر الكأس وطارت عُقُولهمْ إِلَى ولي الكأس فسقوا هُنَاكَ ٨٦ صرفا فاعتماد أَوَّلهمْ وَقَائِدهمْ على مَحل النَّجْوَى وتحفة التَّحِيَّة لَهُم دوران وَطواف على الْأَبْوَاب لَا سِيمَا وَلَهُم من كل بَاب اسْم تحفه ونوال على قدر حَظه من ذَلِك الِاسْم وعَلى مَا تضمن ذَلِك الِاسْم