وَإِنَّمَا غلب الْخلق لِأَن العَبْد فِي أثقال النعم وَلَا يَنْفَكّ مِنْهَا إِلَّا بِالْحَمْد فَيحْتَاج لكل نعْمَة إِلَى حمد ليتخلص مِنْهَا
وَالنعَم غير وديوان الْحساب غير وديوان السَّيِّئَات غير وديوان مظالم الْعباد غير فينشر على العَبْد يَوْم الْحساب دواوين ثَلَاثَة كَذَا جَاءَنَا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَكَانَ العَبْد مُحْتَاجا عِنْد كل نعْمَة إِلَى حمد فتفضل الله عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ كلمة جَامِعَة تتشعب تِلْكَ الْكَلِمَة وتتجزأ عدد كل نعْمَة لله عَلَيْهِ حَتَّى تذْهب إِلَى كل نعْمَة فتلزمها حَتَّى إِذا وقف غَدا بَين يَدي