يحْتَاج إِلَيْهِ فِي يَوْمه وَلَيْلَته فَرجع إِلَى الْمنزل مَعَه حوائج الشتَاء فَبَاتَ جائعا بائسا
وَدخل آخر السُّوق قد لزت بِهِ الْحَاجة وألحت يعْملُونَ الطَّاعَات على طَرِيق الثَّوَاب وَالْعِقَاب
وَمثلهمْ فِي ذَلِك كَالَّذي يَخُوض النَّهر فَمَا جرى بِهِ المَاء فَوَجَدَهُ على ظهر المَاء أَخذه مثل البردي والحطب وأصول الأشاء والقثاء وَلَيْسَ لَهُم غوص وَأهل الانتباه يعْملُونَ الطَّاعَات على طَرِيق الْعُبُودِيَّة عارفين موقنين
مثل الَّذِي يغوص فِي الْبَحْر والأنهار
وَمثلهمْ فِي ذَلِك كَالَّذي يغوص فِي الْبَحْر والأنهار فَيضْرب بِيَدِهِ ضَرْبَة يَقع فِيهَا على جَوْهَرَة لَا يحاط بِثمنِهَا فَأُولَئِك الْأَولونَ يجمعُونَ حركات الْجَوَارِح بِتِلْكَ الطَّاعَة فَلَيْسَ لَهُم من ذَلِك إِلَّا عَمَلهم الظَّاهِر وَعَلِيهِ يثابون الْجنَّة وَهَؤُلَاء المنتبهون يدْخلُونَ فِي الطَّاعَة بحركات الْجَوَارِح وَفِي قُلُوبهم عجائب تعجب لَهُم الْمَلَائِكَة إِذا رفعت تِلْكَ الطَّاعَات وَفِي حشوها تِلْكَ الْأَنْوَار فَأهل الْغَفْلَة حَشْو طاعاتهم التَّوْحِيد وَنور الصدْق وَهَؤُلَاء الْآخرُونَ حَشْو طاعاتهم نور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute