فالجوهر يضيء الْبَيْت من نوره وَالذَّهَب وَالْفِضَّة لَيْسَ لَهما ذَلِك فَمن كَانَت نَفَقَته فِي ضِيَافَة الْمعرفَة من الدَّرَاهِم فصيانتها وَالْإِحْسَان إِلَيْهَا لَا تَخْلُو من الدنس والأوساخ والتضييع والتفريط
وَمن كَانَت نَفسه فِي ضِيَافَة الْمعرفَة من الدَّنَانِير يسلم من الأوساخ والأدناس وَلَكِن لَا يَخْلُو من الْغُبَار
وَمن كَانَت نَفَقَته فِي ضِيَافَة الْمعرفَة من الْجَوْهَر سلم من الْغُبَار وَجَمِيع مَا يتقى مِنْهُ ويصان عَنهُ وَلم يزل طريا نقيا لِأَن قلبه حييّ بِاللَّه بحياة الْجَوْهَر فَذَلِك قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْإِيمَان حُلْو نزه فنزهوه)
أحب الْقُلُوب إِلَى الله
وَعنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن لله تَعَالَى أواني فِي الأَرْض أَلا وَهِي الْقُلُوب وَأحب الْقُلُوب إِلَى الله تَعَالَى أصفاها وأرقها وأصلبها)
فأصفاها لله تَعَالَى وأصلبها فِي ذَات الله تَعَالَى ٧٧ وأرقها للإخوان
وَقَالَ فِيمَا يَحْكِي عَن ربه تبَارك وَتَعَالَى (وَلست أسكن الْبيُوت وَأي بَيت يسعني وَالسَّمَوَات حَشْو كرْسِي وَإِنِّي فِي قلب الوادع الضَّعِيف لين الْقلب)
فحياة الْقلب من هَذَا الَّذِي ذكره إِنِّي فِي ذَلِك الْقلب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute