الْحبّ وَالْحيَاء والشوق والحنين والتضرع والملق والحزن وَالسُّرُور والبهجة وَالشُّكْر وَالذكر الصافي والإقبال والإنابة والخضوع والخشوع وَالتَّسْلِيم والتبري من الْحول وَالْقُوَّة هَؤُلَاءِ غواصون يغوصون فِي كل طَاعَة فِي بحور الْمعرفَة فِي صُدُورهمْ فِي الطَّاعَات من هَذِه الْأَشْيَاء ويستخرجون مِنْهَا الدُّرَر والجواهر لِأَن الْقُلُوب خَزَائِن الله فِيهَا كنوزه فَإِذا طهر العَبْد ساحة الخزانة وَهُوَ الصَّدْر ظَهرت فِي تِلْكَ الساحة من بَاب الخزائن فِي وَقت كل طَاعَة يدْخل فِيهَا لَا تُوصَف من الْجَوَاهِر والدرر
والطاعات ذَوَات صور وكل طَاعَة لَهَا صُورَة وَفِي كل صُورَة يرائي نعمها فيرائي بهَا ربه ويتزين عِنْده بِتِلْكَ الصُّورَة وَمَا فِيهَا من الْجَوَاهِر الَّتِي ذكرنَا
مثل المتعرف إِلَيْك باختلافه إِلَيْك
مثل مَضْرُوب رجل تعرف إِلَيْك باختلافه إِلَيْك وذهابه وجيئته وَعوده على بدئه عرفكه فَحل فِي قَلْبك مَحل المعروفين بِالْوَجْهِ ثمَّ مَعَ هَذَا الِاخْتِلَاف من بعد ذَلِك تعرف إِلَيْك بِالسَّلَامِ عَلَيْك وَالسُّؤَال عَن أحوالك ومهماتك صدقا فتعرف إِلَيْك بالاهتمام فَحل من