ثمَّ قَالَ فِيمَا رُوِيَ عَنهُ فِي بعض الْكتب إِنِّي أكْرم من أكرمني وأهين من هان عَلَيْهِ أَمْرِي
فإكرام الله تَعَالَى أَن تكرم مَعْرفَته الَّتِي وَضعهَا فِيك وتصونها من الأدناس والأنتان والمزابل الَّتِي ذَكرنَاهَا
وَقد قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْإِيمَان حُلْو نزه فنزهوه) فحلاوة الْإِيمَان الْحبّ الَّذِي وضع فِيهِ ونزاهته أَن تنزهه عَن هَذِه الْأَشْيَاء
ثمَّ قَالَ الله تَعَالَى {وأحسنوا إِن الله يحب الْمُحْسِنِينَ} أَي أَحْسنُوا إِلَى هَذَا الضَّيْف وأحسنوا مجاورته فَإِذا قَالَ أَحْسنُوا فَإِنَّمَا يَقع الْإِحْسَان على كل شَيْء كَمَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن الله كتب الْإِحْسَان على كل شَيْء فَإِذا قتلتم فَأحْسنُوا القتلة وليحد