عَن الْمُجَاوزَة وَمنعه عَن التَّعَدِّي وَلِهَذَا سمي عقلا لِأَنَّهُ عقله عَن الْجَهْل ورده إِلَى الْعلم الَّذِي علمه الله تَعَالَى وَكَانَ الله تَعَالَى أعلم بذلك الْأَمر كم يُرَاد وَإِلَى مَتى يُرَاد وَبِأَيِّ مِقْدَار وَإِلَى مَتى فَوكل بِهِ الْعقل حَتَّى يهديه لذَلِك
أَلا ترى إِلَى قَول الله عز وَجل حَيْثُ سَأَلُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كم تنْفق من هَذَا المَال الَّذِي حث الله تَعَالَى على إِنْفَاقه وَعظم فِيهِ الثَّوَاب فَنزلت قَول الله تَعَالَى {ويسألونك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو}
وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ابدأ بِمن تعول وَخير الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى)
وَقَالَ رجل يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْدِي دِينَار مَا أصنع بِهِ قَالَ (أنفقهُ على نَفسك) قَالَ عِنْدِي آخر قَالَ (أنفقهُ على عِيَالك ووالدتك) قَالَ عِنْدِي آخر قَالَ (أنفقهُ فِي سَبِيل الله تَعَالَى وَذَلِكَ أدناهن)