للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمي بـ"الرضا لعدله وفضله (١) " ويبدو أن هذا اللقب قد أطلق عليه في فترة لاحقة، إذ أن المصادر المتقدمة لم تورده إطلاقاً (٢).

وكان الأمير الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل معروفاً بلقب "الربضي (٣) " وهذا اللقب لم يطلق عليه إلا في أواخر عهده وذلك بسبب ما فعله بأهل الربض عند قيامهم ضده في يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر رمضان سنة (٢٠٢) هـ (٤) (٢٦ مارس (٨١٨) م).

ولم يُعرف الأمير عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بلقب معين، والمصادر التاريخية المبكرة خلت من ذكر لما يمكن أن يكون لقباً له، إلا أن المصادر التاريخية التالية أطلقت عليه لقب "الأوسط" ومن الطبيعي أن هذا اللقب لا يمكن أن يتم إطلاقه إلا بعد القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) أي بعد زوال دولة بني أمية. ولعل هذا الرأي يوضحه بعض المؤرخين أثناء حديثه عن الأمير عبد الرحمن حيث قال: "ويعرف الأمير


(١) - الحلة السيراء، ١/ ٤٢. وانظر: البيان المغرب ٢/ ٦١، ذكر بلاد الأندلس ١/ ١١٨، أعمال الأعلام ٢/ ١٢.
(٢) - العقد الفريد، ٤/ ٤٩٠ ابن القوطية، ص ٤٢ - ٤٤، ابن الفرضي، ١/ ١٢. أخبار مجموعة. ص ١٢٠ - ١٢٤.
(٣) - نقط العروس، ص ٥٠، ٧٣. جذوة المقتبس، ص ١٠. المعجب، ص ٤٤. الحلة السيراء، ١/ ٤٢. المغرب في حلى المغرب، ١/ ٣٨. ذكر بلاد الأندلس، ١/ ١٢٤.
(٤) - جذوة المقتبس، ص ١٠. الحلة السيراء، ١/ ٤٤. وانظر: أخبار مجموعة، ص ١٣٠ - ١٣١، الكامل في التاريخ، ٥/ ٤١٣ - ٤١٤. البيان المغرب ٢/ ٧٥ - ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>