للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يحتاج إليه من الخلع والكسى وملابس الحرم وغير ذلك (١) " بالإضافة إلى "الأقمشة الناعمة والمنسوجات الحريرية السميكة" (٢).

ولدار الطراز مسؤول يتولى الإشراف عليها، يسمى "صاحب الطراز"، وقد جرت العادة ألا يتولى هذا المنصب إلا الأعيان الذين لهم اختصاص بالأمير أو الخليفة الأموي (٣).

وعلى صاحب الطراز تقع مسؤولية حفظ ما يصنع في دور الطراز، أو يدخل إليها، من الهدايا ونحوها، ولذا فقد كان يعمد إلى استخدام سجل خاص يسجل به موجودات الدار، لأنه سوف تتم محاسبته على ما كان لديه من الطراز عند عزله عن منصبه (٤)، كما أن من مهامه الإشراف على الصاغة والحاكة الذين يعملون في دور الطراز، وإجراء الأرزاق عليهم (٥)، كما كانت هناك زيارات يقوم بها أمراء وخلفاء بني


(١) - أعمال الأعلام ٢/ ٤٠.
(٢) - وصف الأندلس للرازي ص ٦٥. ونتيجة لاهتمام عبد الرحمن الناصر بالطراز فقد ازدهرت عملية صناعة المنسوجات بالأندلس وبالذات في مدن المرية ولقنت وسرقسطة فأصبحت تنتج الأقمشة بأنواعها من الحرير المطرز بالذهب والوشي والسقلاطوني والبغدادي والخز وسائر أجناس الديباج والثياب الرقيقة المطرزة المصنوعة من السمور، وقد بلغت تلك الصناعة من الدقة بحيث أن الكثير منها يصدر للبلاد الأخرى. انظر: وصف الأندلس للرازي، ص ٦٧، ٧٠، ٧٨. فرحة الأنفس، ص ٢٨٣ - ٢٨٤، ٢٨٧ - ٢٨٨. أعمال الأعلام، ٢/ ٤٠. المغرب في حُلى المغرب ٢/ ١٩٣ - ١٩٤.
(٣) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ١٨٥، مقدمة ابن خلدون، ص ٧٠٩.
(٤) - نفح الطيب ١/ ٣٥٨.
(٥) - د. حسن إبراهيم حسن، وزميله، النظم الإسلامية (القاهرة. مكتبة النهضة المصرية، ط الأولى، ١٣٥٨ هـ، ١٩٣٩ م) ص ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>