للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

Oviedo" عاصمة ليون (١)، ومعه رفاة اثنين من النصارى، هما القس أولوخيو Eulogio وصاحبته ليو كريسيا Leocrecia وذلك سنة (٢٧٠) هـ (٨٨٣ م) (٢). وعلى الرغم من كثرة الوفود التي قدمت إلى قرطبة طوال عصر الإمارة (١٣٨) ـ (٣١٦) هـ (٧٥٥ - (٩٢٨) م) إلا ان المصادر خلت من ذكر أي مراسم تقام في تلك المناسبات، ولعل ذلك عائد إلى بساطة الاحتفالات التي كانت تقيمها الدولة آنذاك، إذ أن الدولة مرت بفترة تأسيس ثم استقرت نوعاً ما طوال عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط: ٢٠٦ - (٢٣٨) هـ (٨٢٢ - (٨٥٢) م) ونصف عهد ابنه محمد: ٢٣٨ - (٢٧٣) هـ (٨٥٢ - (٨٨٦) م) ثم عاشت باضطراب حتى أعلن الأمير


(١) - نشأت مملكة "ليون" من اتحاد إمارتي كانتبريا " Cantabria" وجليقية في حكومة واحدة، عرفت عند المؤرخين المسلمين باسم "جليقية" وأراضيها تمتد من المحيط الاطلنطي غرباً حتى بلاد البشكنس شرقاً، ومن مضيق بسكاي " Bescay" شمالاً إلى نهر دويره " Duero" جنوباً، وعندما استلم الأمير عبدالرحمن الداخل إمارة الأندلس كانت مملكة ليون تشغل ربع مساحة شبه جزيرة إيبيريا تقريباً، وكانت عاصمتها في السابق مدينة أبيط " Oviedo" ولكن بعد أن قويت شوكة هذه المملكة واتسعت حدودها جنوباً، أصبحت مدينة ليون " Leon" عاصمتها الجديدة. انظر: المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، تعليق رقم ٦١٠. أعمال الأعلام ٢/ ٣٢٣ - ٣٢٤. أندلسيات، ٢/ ٤٢.
(٢) - انظر: دولة الإسلام في الأندلس، ع ١ ق ١، ص ٣٠٣. أندلسيات ٢/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>