للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أضطر أبناء الأمويين إلى التواري عن الأنظار في أقطار شتى (١).

وكان عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك (٢) أحد الأمويين الذين كُتبت لهم النجاة من بطش العباسيين، فقد غادر


(١) - إن عم الخلفاء العباسيين عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس هو الذي قام بهذه المطاردة الوحشية، وكان عبد الله بطلاً شجاعاً مهيباً جباراً عسوفاً، سفاكاً للدماء، وصف بأنه من رجال العالم ودهاة قريش. انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٤٧٤ - ٤٧٩، ٨/ ٧ - ٩. الذهبي، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وغيره، (بيروت، مؤسسة الرسالة، ١٤٠٥ هـ/١٩٨٥ م) ٦/ ١٦١ - ١٦٢ وهو الذي أُطلق عليه لقب السفاح، إذ عرف به في حياته وذلك سنة ١٣٣ هـ انظر: تاريخ الموصل ص ١٤١. وأما عن تلك المطاردات فانظر: د. حسين عطوان، الدعوة العباسية تاريخ وتطور (دار الجيل، بيروت)، ص ٤٠١ - ٤٣٦ ومصادره.
(٢) - هو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، ولد في دمشق سنة ١١٣ هـ، أمه بربرية اسمها راح أو رداح، نشأ يتيماً وتربى في قصر جده الخليفة هشام بن عبد الملك، فأولاه رعايته، ووهبه جميع الأخماس التي اجتمعت للخلفاء في الأندلس، كان طويل القد، أصهب، أعور، خفيف العارضين، بوجهه خال، له ضفيرتان، كما وصف بأنه كان فصيحاً، بليغاً، حسن التوقيع، جيد الفصول، مطبوع الشعر، توفي يوم الثلاثاء ٢٤ ربيع الآخر سنة ١٧٢ هـ. انظر: ابن الفرضي، تاريخ العلماء والرواة للعلم في الأندلس (نشر: عزت العطار الحسيني، مكتبة الخانجي القاهرة مكتبة الخانجي ١٤٠٨ هـ) ١/ ١١. الحميدي، جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس. (القاهرة -الدار المصرية للتأليف والترجمة-١٩٦٦ م) ص ٨ - ٩، ابن الأبار: الحلة السيراء، (تحقيق: د. حسين مؤنس) القاهرة الشركة العربية للطباعة والنشر، ١٩٦٣ م) ١/ ٣٥ - ٤٢. ابن عذاري، البيان المغرب. (تحقيق: كولان وبر وفنسال بيروت، دار الثقافة، ١٩٨٣ م) ٢/ ٤٠ - ٦٠، سير أعلام النبلاء: ٨/ ٢٤٤ - ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>