الشام متوجهاً إلى مصر، ومنها انطلق إلى المغرب، ومن هناك دخل الأندلس، حيث تمكن بعد توفيق الله له، ثم بذكائه من استمالة الجماعات الإسلامية هناك (١).
وطبيعي أن يكون دخول هذا الأمير الأموي بلاد الأندلس له صداه، خاصة في مثل تلك الظروف، ولذا فما أن شاع خبره هناك، حتى توافدت
(١) - عن هرب عبد الرحمن بن معاوية إلى الأندلس واستمالته الجماعات الإسلامية هناك، انظر: ابن القوطية، تاريخ افتتاح الأندلس، ملحق به "الرسالة الشريفية في الأقطار الأندلسية" (نشر: باسكوال دي جايا نجوس، مدريد ١٨٦٨ م) ص ٢١ - ٢٧. مؤلف مجهول، أخبار مجموعة، (نشر: لا فوانتي أي ألكنترا، مع ترجمة أسبانية، مدريد، ١٨٦٧ م) ص ٦٧ - ٩١، ابن الأثير، الكامل في التاريخ (تحقيق: عبد الله القاضي بيروت، دار الكتب العلمية، ١٤٠٧ هـ/١٩٧٨ م) ٥/ ١٢٢، ١٢٣. ابن الخطيب، أعمال الأعلام (تاريخ أسبانيا الإسلامية، نشر: ليفي بروفنسال: بيروت، دار المكشوف، ١٩٥٦ م) ٢/ ٧ - ٨ النويري، نهاية الأرب (الجزء الثالث والعشرون: تحقيق: د. أحمد كمال زكي (القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ١٩٨٠ م) ص ٣٣٥ - ٣٣٨.