للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه الجموع وهي تعلن ترحيبها به واستعدادها للسير خلفه (١)، كما تأثرت بوصوله قوى أخرى، من ذلك أن جيش والي الأندلس يوسف الفهري (٢) تفرق أكثر أفراده، بمجرد وصول خبر الأمير عبد الرحمن إليهم، مما حال دون تمكين الفهري من مهاجمته وهو في بداية أمره (٣).

لأجل ذلك عمد الفهري ووزيره الصميل (٤)، إلى اتباع أسلوب المراسلات، في محاولة منهما لثني الأمير عبد الرحمن عن


(١) - ابن القوطية، ص ٢٤ - ٢٧، أخبار مجموعة، ص ٧٦، ٨٣ - ٨٤، ابن الكردبوس. الأندلس (قطعة من كتاب الاكتفاء، تحقيق د. أحمد مختار العبادي، مدريد، معهد الدراسات الإسلامية، ١٩٧١ م) ص ٥٥ - ٥٦.
(٢) - أبو محمد يوسف بن عبد الرحمن الفهري، أخر ولاة الأندلس، تولاها باتفاق المضرية واليمنية لأنه قرشي، وذلك في شهر ربيع الآخر ١٢٩ هـ وهو ابن ٥٧ سنة، وفي عهد الأمير عبد الرحمن بن معاوية قام يوسف الفهري بثورة ضده، لكنها انتهت بفشله ومن ثم قتل عند طليطلة على يد عبد الله بن عمر الأنصاري سنة ١٤٢ هـ، انظر أخبار مجموعة ص ٩١ - ١٠٠، الكامل في التاريخ ٥/ ١٢٦، ١٢٧، الحلة السيراء ٢/ ٣٤٧ - ٣٥٠.
(٣) - أخبار مجموعة ص ٧٨ - ٧٩. قارن: المقري، نفح الطيب، (تحقيق: د. احسان عباس، بيروت، دار صادر، ١٣٨٨ هـ) ٣/ ٣٢ - ٣٣.
(٤) - الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن، جده شمر أحد قتلة الحسين بن علي رضي الله عنهما، كان الصميل نجداً كريماً، دخل الأندلس في طالعة بلج بن بشر، غلب على أمر والي الأندلس يوسف الفهري، حتى أصبح هو الحاكم الفعلي، مات الصميل في سجن الأمير عبد الرحمن بن معاوية سنة ١٤٢ هـ. انظر: الحلة السيراء، ١/ ٦٧ - ٦٨. نفح الطيب، ٣/ ٢٥ - ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>