للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن مروان (١) والياً على اشبيلية وولده عبد الله (٢) على مورور (٣)، كما جعل عبد السلام بن بسيل مولى هشام بن عبد الملك على عدة كور (٤).

ووجود والٍ أو عامل في كورة، الغرض منه القيام بإدارة هذه الكورة وتصريف شئونها الإدارية والعسكرية والمالية وغيرها، نيابة عن الأمير أو الخليفة، وتمثيله في جميع المناسبات التي تجري في تلك الكورة.

ويمكن القول بأن تعيين العمال في الكور والثغور يخضع لاعتبارات خاصة، فلا يمكن اعتبار عمالة كورة داخلية مثل أهمية عمالة أحد الثغور


(١) - أبو مروان عبد الملك بن عمر بن مروان بن الحكم، قعيد الأمويين في وقته وفارسهم، دخل الأندلس سنة ١٤٠ هـ ومعه عشرة من بنيه كل منهم فارس، وقد كان له الأثر الكبير في تثبيت حكم الأمير عبد الرحمن الداخل وبالذات في بداياته، ولذا فقد كافأة الأمير بأن استوزر بنيه، وزوج ابنته كنزه من ابنه هشام. انظر: جمهرة أنساب العرب، ص ١٠٧ - ١٠٨. الحلة السيراء، ١/ ٥٦ - ٥٧، أخبار مجموعة، ص ٩٥ - ٩٩.
(٢) - عبد الله بن عبد الملك بن عمر، قدم مع أبيه من مصر، ودخل الأندلس سنة ١٤٠ هـ، كان فارساً قاد الجيوش ضد يوسف الفهري وأبلى في حربه وقد قتل عبد الله على يد أبيه وذلك بسبب فراره من إحدى المعارك. انظر: الحلة السيراء، ١/ ٥٦.
(٣) - الحلة السيراء ١/ ٥٦. مورور، تقع على سفح جبل يحمل نفس الاسم Sierra de Moron، كانت في بداية الأمر كورة قاعدتها تحمل نفس الاسم، إلا أن المعتمد بن عباد ضمها إلى اشبيلية سنة ٤٣٨ هـ ومنذ ذلك الحين أصبحت مورور وأقليمها من توابع اشبيلية، وقد سقطت مورور في يد فرناندو الثالث سنة ٦٤٦ هـ. وهي اليوم مركز إدري تسمى Moron. انظر: الحلة السيراء، ٢/ ٣٧١، حاشية رقم (١).
(٤) - الحلة السيراء، ٢/ ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>