للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الأمير عبد الله بن محمد، وبسبب ذلك أقامت جيان وإلبيرة مدة دون عامل من الأمير (١).

وإذا اتفقت كلمة أهل بلد على تقديم أحدهم ليكون والياً عليهم، نجد أن حكومة قرطبة لا تعارض فعندما اتفق أهل بجانة والمرية سنة (٣٠٣) هـ (٩١٦ م) على تقديم مسعود بن علي مكان أخيه قاسم بن علي وافقهم الأمير على ذلك، وعينه والياً عليهم. (٢)

ويتم أحياناً الإسجال لإحدهم على نصف كورة، فقد أسجل الخليفة الحكم المستنصر بالله لأصبغ بن محمد بن فطيس على نصف كورة ريَّة، وذلك في يوم الاثنين لخمس خلون من رمضان سنة (٣٦١) هـ (٣) (يونيو (٩٧٢) م).

كما يتم أحياناً عقد ولاية لأحدهم على إحدى الكور إتقاء لشره، وهذا النمط برز بوضوح في عهد الأمير عبد الله بن محمد ٢٧٥ - (٣٠٠) هـ (٨٨٨ - (٩١٢) م) فقد أسجل للب بن محمد بن لب بن موسى القسوي (٤) على


(١) - المقتبس، تحقيق: أنطونية ص ٢٤.
(٢) - المقتبس، تحقيق: شالميتا ص ١١١.
(٣) - المصدر السابق، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي ص ٧٧.
(٤) - لُبّ بن محمد بن لُبّ بن موسى بن موسى بن فرتون بن قسي، وكان ولاء أسرته للخليفة الوليد بن عبدالملك وهي إحدى الأسر المتنفذة في الثغر الأعلى الأندلسي، ومنذ سنة ١٩٤ هـ بدأت هذه الأسرة تمردها ضد الإمارة الأموية، إلا أن العلاقة بين الطرفين تحسنت منذ سنة ٢٣٥ هـ، وبعد اغتيال محمد بن لب سنة ٢٨٥ هـ، سار ابنه لب على خطاه ثم أظهر الطاعة للأمير عبد الله بن محمد، فأسجل له على بعض أراضيه، واستمر لب في زعامته إلى أن قتل في إحدى المعارك ضد نصارى نافار سنة ٢٩٤. انظر: جمهرة أنساب العرب، ص ٥٠٢. المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص ١٦١، ٣٠٧، ٣١٨ - ٣٢٧، ٣٢٨، ٣٣٥، ٣٣٨، والتعليق رقم ٣٣١. المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص ١٧، ١١٨. نصوص عن الأندلس، ص ٢٩، ٣٦، ٣٧ - ٣٨. البيان المغرب، ٢/ ١٣٩، ١٤١، ١٤٢، ١٤٣. السامرائي، الثغر الأعلى، ص ٢٨٩ - ٢٩٠، ٢٩٢، ٣٠٠ - ٣١٢، ٣١٦ - ٣٢١، ٣٢٢ - ٣٣٢. أبا الخيل، المرجع السابق، ص ١٨١ - ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>