للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من علته، ثم جاء به بنفسه إلى قرطبة، فكافأة الأمير محمد بأن أسجل له على ناحيته وقدمه على قومه وذلك سنة (٢٦٠) هـ (١) (٨٧٤ م).

وهناك كور بقيت مدة دون عمال، ففي سنة (٢٧٧) هـ (٨٩٠ م) غدر عمر بن حفصون بخير بن شاكر (٢) القائم بدعوة المولدين والعجم ضد العرب بشوذر ونواحيها من كورة جيان، فقتله وبعث برأسه


(١) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٣٤١.
(٢) - خير بن شاكر، أحد المولدين الذين أعلنوا التمرد ضد الدولة الأموية، كان شديد البغض للعرب ولأجل ذلك قام بدعوة المولدين والعجم سن ٢٧٦ هـ، هاجم أماكن تجمع العرب حول غرناطة فأوقع بهم وأباد خلقاً منهم، ولأنه كان حليفاً لعمر بن حفصون وديسم بن إسحاق، فقد تمكن الأمير عبدالله بن محمد من إفساد ضمير ابن حفصون على خير بن شاكر، فكانت النتيجة أن ذهب الأخير ضحية ذلك، حيث قتله غدراً أحد رجال ابن حفصون وبعث الأخير برأس خير إلى الأمير عبد الله وذلك سنة ٢٧٧ هـ. انظر: المقتبس، تحقيق أنطونيه ص ٢٤. البيان المغرب، ٢/ ١٢٢، ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>