للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي نهاية الظهير وصية لصاحب البريد بالتمسك بالعهد الذي أخذه عليه ولي أمره، الذي يدعو لعامله بالتوفيق (١).

بقي أن أشير إلى أن بعض المصادر الأندلسية قد تعرضت لذكر بعض من كان يعمل في البريد لدى الأمويين في الأندلس، فقد ذكرت "الرقاص" والرقاص عند الأندلسيين والمغاربة هو ساعي البريد (٢)، ويبدو أنه اكتسب هذا اللقب من سيره على قدميه، كما ورد مصطلح "عرفاء أصحاب الرسائل (٣) " ومن هذا المصطلح يتضح لنا أن لكل مجموعة من العاملين في خطة البريد "عريف" يكون مسئولاً عن مجموعته، كما ورد مصطلح "كتاب الفُرانقين (٤) " والفرانقيون (٥) هم الذين يقومون بملاحظة سير السعاة والخيالة وحالة المحطات، فهم أشبه بالمفتشين، وعلى جميع الفرانقيين تقديم تقارير مفصلة عن كل مايحدث في خطوط البريد ومحطاته إلى ديوان البريد بقرطبة، كما أن من واجبهم إصدار الرسائل إلى الكور


(١) - قدامه بن جعفر، الخراج وصناعة الكتاب، (شرح وتحقيق: د. محمد حسين الزبيدي، بغداد، وزارة الثقافة والأعلام، ١٩٨١ م) ص ٥٠ - ٥٢.
(٢) - نفح الطيب، ٢/ ١٤٦.
(٣) - المقتبس، تحقيق: د. عبد الرحمن الحجي، ص ٩١.
(٤) - المصدر السابق ص ٩١.
(٥) - فرونق كلمة محرفة من برونك الفارسية ومعناها منذر أو دليل. انظر: نظام البريد في الدولة الإسلامية، ص ٧٠ حاشية رقم ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>