للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من استُخزن بالأندلس (١) " وذلك في أواخر القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي).

وطبيعي أن ابن عبد ربه لم يكن يقوم بأداء مهام خطته لوحده فقد كان لديه مجموعة من الموظفين ذوي المهارة في الأعمال الحسابية، كما أن هناك العديد من المكاتب المالية المتناثرة في كور وثغور الدولة الأموية، كلها تتبع خطة الخزانة، فقد كانت تلك المكاتب تقوم بإرسال ماتنجزه من مهام مالية إلى الخزانة العامة للدولة ويرأس كل مكتب من تلك المكاتب موظف يعرف باسم الأمين أو الخازن (٢)، يقوم بجباية الضرائب بأنواعها، وبعد أن يصرف منها رواتب الموظفين والجند وبعض النفقات يرسل الفائض إلى الإدارة المالية بالعاصمة.

ولا تسند هذه الخطة إلا لمن كان ثقة أميناً، ذا دراية واسعة بالحسبان، ويسمى صاحب هذه الخطة "الخازن" ويطلق على معاونيه اسم "الخُزاَّن" وكان عددهم يصل أحياناً إلى ثلاثة (٣)، يرأسهم الخازن الذي يعرف بـ"شيخ الخُزَّان (٤) " وعندما تعرض ابن خلدون لذكر هذه الخطة


(١) - المصدر السابق، ص ٢٥.
(٢) - الحلة السيراء ١/ ٢٤١.
(٣) - ابن القوطية، ص ٦٢.
(٤) - المصدر السابق، ص ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>