للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك التميز أن الفقهاء استعادوا مكانتهم في عهده (١)، فنتج عن هذه الأمور استقرار اجتماعي، الأمر الذي سمح للنشاط الاقتصادي بالنمو والإزدهار، وبذلك حصل تغير ملموس سواء بالنسبة لرسوم الإمارة أو على مستوى الوسط الاجتماعي وذلك بسبب الروافد الثقافية القادمة من المشرق.

وبعد وفاة الأمير عبد الرحمن الأوسط ليلة الخميس ٣ ربيع الآخر سنة (٢٣٨) هـ (٢) (٢٢ سبتمبر (٨٥٢) م) تولى الإمارة من بعده ابنه الأمير محمد (٣) الذي أثنت عليه المصادر، ووصفته بأنه كان كاملاً عاقلاً على أخلاق جميلة ومكارم حميدة (٤)، محباً للعلوم، مؤثراً لأهل الحديث، حسن


(١) - سالم الخلف، المرجع السابق ص ٢٩٥ - ٢٩٧.
(٢) - المقتبس، تحقيق د. محمود مكي ص ١٧.
(٣) - ولد الأمير محمد في شهر ذي القعدة سنة ٢٠٧ هـ، أمه أم ولد اسمها بُهيرِ، تولى الإمارة ليلة وفاة والده، وصف بأنه كان أبيض، مشرباً بحمرة، ربعة، أوقص، وافر اللحية، يخضب بالحناء والكتم، اشتهر بالفصاحة والبلاغة، وكان عظيم الأناة، متنزهاً عن القبيح مؤثراً للحق وأهله. انظر: ابن الفرضي ١/ ١٣. المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي ص ١٠٢، جذوة المقتبس ص ١١. البيان المغرب ٢/ ٩٣ - ٩٤، ١٠٧.
(٤) - البيان المغرب ٢/ ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>