للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأدبية، فقد تولى أبو محمد علي بن أحمد بن حزم، تدبير دولة الخليفة عبد الرحمن المستظهر (١)، الذي بويع بالخلافة يوم (٤) رمضان سنة (٤١٤) هـ (٤١ نوفمبر (١٠٢٣) م) إلا أنه لم يمكث في هذا المنصب سوى سبعة أسابيع بسبب مقتل المستظهر وبذلك فقد ابن حزم منصبه وكلما أقبلت الدولة على الوصول إلى نقطة النهاية، كلما أصبحت المناصب متاحة لأي كان، فمنصب الحجابة ارتقى إليه أصحاب المهن الوضيعة، فهذا أحمد بن خالد رجل حائك كان هو المدبر لدولة الخليفة المستكفي بالله ٤١٤ - (٤١٦) هـ (١٠٢٤ - (١٠٢٥) م) وكما يقول المراكشي: "فقل في دولة يدبرها حائك" (٢).

وكانت نهاية هذا الحائك سيئة، إذ اقتحم عليه عوام قرطبة داره وضربوه بالحديد حتى مات (٣).

وما يقال عن دولة المستكفي فإنه يقال عن دولة المعتد بالله ٤١٨ - (٤٢٢) هـ (١٠٢٧ - (١٠٣١) م) الخليفة الأموي الأخير بالأندلس، فقد تولى أمر تدبير دولته حائك يدعى حكم بن سعيد القزاز، فأساء التصرف وأثار حفيظة الناس، فلما عيل صبرهم وثبوا عليه وقتلوه وحزوا رأسه وطافوا به بالبلد (٤).


(١) المعجب، ص ٩٣.
(٢) المصدر السابق، ص ١٠٧.
(٣) نفس المصدر والصفحة.
(٤) البيان المغرب، ٣/ ١٤٦ - ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>