للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان حاجبه جعفر بن عثمان المصحفي (١) هو القائم بتدبير الأمور الموكل إليه تصريفها (٢).

وقد كان الخليفة المستنصر بالله شديد الاهتمام برعيته، مراقباً الله تعالى فيهم، فوظف الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي الذي كانت تعيشه دولته، فيما يعود بالمنفعة على الرعية، وتفرغ هو لطلب


(١) - جعفر بن عثمان بن نصر بن عبد الله القيسي المصحفي، من برابر بلنسية، كان والده مؤدباً للحكم بن عبد الرحمن الناصر، فلما توفي عثمان سنة ٣٢٧ هـ قرب الحكم إليه جعفراً المصحفي، وجعله كاتباً عنده، وفي عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر تقلب جعفر في عدة مناصب، وبعد أن تولى الحكم الخلافة استوزر جعفراً وولاه كتابته الخاصة بالإضافة إلى الشرطة وخدمة ابنه الأمير هشام، وظل جعفر موضع ثقة الخليفة الحكم وأقرب الناس إليه طيلة عهده، ثم تولى الحجابة لهشام المؤيد، إلا أن المنصور ابن أبي عامر تسلط عليه فحاكمه وصادره وأهانه وسجنه بالمطبق حتى هلك سنة ٣٧٢ هـ. انظر: ابن الفرضي، ترجمة رقم ٨٩٨، جذوة المقتبس، ترجمة رقم ٣٥٣، ابن بسام، الذخيرة، (تحقيق: د. إحسان عباس، ليبيا -تونس، الدار العربية للكتب، ١٣٩٩ - ١٩٧٩ م)، ق ٤ م ١ ص ٥٨ - ٧٠. الفتح بن خاقان، مطمح النفس، (تحقيق: محمد علي شوابكه، بيروت، مؤسسة الرسالة، ١٤٠٣ هـ/١٩٨٣ م)، ص ١٥٣ - ١٦٦. الحلة السيراء ١/ ٢٥٧ - ٢٦٧، البيان المغرب ٢/ ٢٦٠ - ٢٧٢.
(٢) - البيان المغرب ٢/ ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>