للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعندما تولى الخلافة الحكم المستنصر ازداد اهتمامه بالأساطيل البحرية وأخذت دور الصناعة تنتج المزيد من القطع البحرية فوصل عددها في عهده إلى ستمائة جفن بين غزوي وغيره (١)، والسبب في ذلك هو حرصه على استمرارية السيطرة على مضيق جبل طارق (٢) لخشيته من أي هجوم مفاجئ قد يشنه الأسطول العبيدي ولذا نراه يقوم بزيارة تفقدية لقاعدة المرية، وذلك في شهر رجب من سنة (٣٥٣) هـ (٩٦٤ م) فوقف على ما تم إنجازه من أعمال التحصينات وشاهد حصن القبطة ونظر في الأسطول المرابط هناك وجدده وكانت عدد قطعه في ذلك الوقت ثلاثمائة قطعة (٣).


(١) - أعمال الأعلام: ٢/ ٤٢.
(٢) - دراسات في تاريخ المغرب والأندلس ص ٢٧٨.
(٣) - البيان المغرب ٢/ ٢٣٦، الإحاطة ١/ ٤٧٨ - ٤٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>