للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استعانة المنصور بالأسطول مرة أخرى وذلك عندما ثار الحسن بن جنون ضد الدولة الأموية بالمغرب فعسكر بالجزيرة الخضراء واتخذها قاعدة عسكرية له يدير منها المعارك ويشرف على سيرها ثم أرسل الأساطيل إلى العدوة المغربية تحمل الرجال والأموال والسلاح فتم القضاء على ثورة الحسن وجيء برأسه إليه في جمادى الأولى سنة (٣٧٥) هـ (سبتمبر (٩٨٥) م) (١).

وبالإضافة إلى ماسبق نجد المنصور بن أبي عامر يستخدم الأساطيل لنقل قواته إلى العدوة المغربية وذلك للقضاء على حركة الزعيم المغراوي زيري بن عطية عندما أعلن تمرده ضد المنصور سنة (٣٨٦) هـ (٩٩٦ م) (٢) وبعد معارك طاحنة جرت بين الطرفين تمكنت القوات الأندلسية من إخضاع المتمرد وذلك سنة (٣٨٩) هـ (٩٩٩ م) (٣).

وكما استخدم المنصور الأسطول في نقل قواته ومستلزماتهم إلى العدوة المغربية فكذلك استخدم الأسطول في نقل الأطعمة والأسلحة والعدد في غزوته الثامنة والأربعين التي شنها ضد جليقية في صائفة سنة (٣٨٧) هـ (٩٨٨ م) إذ أمر قائد الأسطول بأن يسبقه فيدخل من المحيط


(١) - انظر، مفاخر البربر ص ١٩ - ٢٠، أعمال الأعلام: ٣/ ٢٢٢ - ٢٢٤. البيان المغرب ٢/ ٢٨١. الاستقصاء: ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤.
(٢) - مفاخر البربر، ص ٢٨. أعمال الأعلام، ٣/ ١٥٨، الاستقصاء، ١/ ٢١٣.
(٣) - انظر، مفاخر البربر، ص ٢٨ - ٣٤. أعمال الأعلام ٣/ ١٥٩، الاستقصاء ١/ ٢١٤ - ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>