(٢) - معين الحكام، ص ٢/ ٦٢٠. (٣) - مطمح الأنفس، ص ٢٥٥. (٤) - أبو عبد الله أحمد بن بقي بن مخلد بن يزيد، ولد في شهر ذي الحجة سنة ٢٦٠ هـ، فتربى ونشأ في حجر أبيه، وطلب العلم عليه، نبغ مبكراً، وارتفعت منزلته حتى أن الأمير عبد الله بن محمد شاوره وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، رزق هيبة عظيمة، وقد بلغ من عظم مكانته عند الناس، أن الحاجب موسى بن محمد بن حدير قال عنه: عافانا الله من أحمد بن بقي أنه مال إلى الآخرة وطريقها ولو مال إلى الدنيا لشغلنا بأنفسنا، وقد كان رحمه الله زاهداً، فاضلاً، حليماً، عاقلاً، حصيفاً، أديباً، بليغاً، أنيس المجلس، صادق اللهجة، متواضعاً، رقيق القلب، من رآه أحبه، شديد الحفظ للقرآن، كثير التلاوة له، عالم بتفسيره ومعانيه واختلاف العلماء فيه، تولى قضاء الجماعة مقروناً مع الصلاة والخطبة سنة ٣١٤ هـ. فحمدت سيرته، وظل في منصبه حتى وافته المنية ليلة الاثنين الأول من جمادى الأولى سنة ٣٦٤ هـ. انظر: قضاة قرطبة، ص ١١١ - ١١٧. ابن الفرضي، ترجمة رقم ١٠٣. ترتيب المدارك ٥/ ٢٠٠ - ٢٠٩. سير أعلام النبلاء ١٥/ ٨٣ - ٨٤.